باختصار اناابلغ من العمر الثامنه والعشرون متعلقه جدا بصديقتي تبلغ من العمر السابعه والعشرون كنا جدا متعلقيت ببعض وصديقتي هي الاكثر تعلقا بي كنت لها الاخت والصديقه دائما متواصله معها ومضى على صداقتنا اربع سنين وكانت دائما تتكلم عني انها لا تستغني عني وانا اقرب الناس لها وترى فيني الطيب والحنان لدرجة دائما تقول لي انت اغلى من امي وابوي وكنت اصدقها كنت دائما مستمعه لها ولا ارفض لها اي خدمة تطلبها مني
كنت لها كل شي متواصله معي طول اليوم اغليها كثيرا وهي متعلقه فيني بشده وفجاه بدات صديقتي تبتعد عني وتمل مني اعاتبها تقول لا اريد ان اكلمك انا مليت منك وكانت تسمعني كلام يجرح وكنت اتحمل لاني اغليها رغم اني لي صديقات غيرها وهي لا انا صديقتها الوحيده
كنت اعاتبها واحاول اتفهم لما هي متغيره علي ولكن لا يوجد سبب سوى انها تعرفت على زميله لها في الدوام وفجأه وبأقل من اسبوع اخذت مكانتي بقلبها واصبحت انا ولا شي والذي زادني حزنا والله العظيم مثل ماكانت تقول لي بدات تقوله لها وتركتني ونست العشرهاللي بينا
والله اني حيل فاقدتها ودائما ابكي عليها لانها ماعرفت معنى الوفا بدات تجرح فيني وانكرت معروفي وطيبي معها وتعلقت بالزميله الجديدةاللي مضايقني هل تعاملها معي كان لحاجه لنفسها ومن ثم تركتني
مع العلم كانت دائما انانيه تحب نفسها كثيراوكنت اتجاهل هذا الشي لاني احبها واعتبرها اختي واقرب الناس لقلبي مشتاقه لها ولكن لاحياة لمن تنادي تقول انا اغلى الناس ومازلت ولكن والله غير موجوده في حياتي مجرد اسم
وعادت الشريط الذي كان يحدث معي انقلب على الزميله الجديدة حاولت ارجعها ونتفاهم ولكن دون جدوى ماذا افعل لا استطيع نسيانها دائما افكر فيها ومشتاقه لها نفسيتي تعبانه ارجوكم افيدوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وما كل ما يتمنى المرء يدركه، وينطبق هذا على الأمور والمكتسبات الحياتية وكذلك على الناس ، ولن نقول أن طبع الناس سيء ولكن سبحان من خلقنا مختلفين أثناء قراءتي سطورك تذكرت حديث عليه الصلاة والسلام وقلت سبحان الله وما ينطق عن الهوى "أحبب حبيبك هونا ما ، عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، و أبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوما ما " ألم يكن دعاؤه عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب بين يديك ثبت قلوبنا على الإيمان، وما سمي الإنسان هكذا إلا لأنه ينسى ومن ضمن ما قد ينسى الود والعهد.
قد تظني أن فراقها لك سيء ولكن لعل الله أراد بك خيرا، لعله أراد لك أن تستغلي ما تعطيه لها من وقت مع من يعود عليك بنفع أكثر في الدنيا والآخرة من أهلك وأرحامك وعبادتك وحتى صديقاتك الأخريات. إن كنت لمست منها أنانية مسبقا وهي تفضيلها لنفسها على غيرها فتخليها عنك بالطبع صورة أخرى لهذه الأنانية ، الشخص الأناني لا يحب سوى نفسه ولا ينظر ولا يتعامل مع الآخرين سوى كأدوات لتحقيق مصالحه فإن انتهت حاجته معهم أهملهم دون اعتبار ولا اهتمام بما قطع من عهود.
أعلم أن فراق الأحبة مؤلم وأن تغيير المألوف في الحياة صعب ولكنه غير قاتل بل يزيدك صلابة ونضجا، استغلي ألمك بالتقرب إلى الله والدعاء بأن يبدلك خيرا منها، واصرفي تفكيرك عنها كي تتخلصي من شوقك إليها واشغلي نفسك بتعلم أمر جديد، وتذكري بأن كل شيء يولد صغيرا ويكبر إلا الحزن والألم فهو يبدأ كبيرا ثم يصغر. رزقك الله البطانة الصالحة وعوضك عن ألمك خيرا.
الكاتب: د. حنان محمود طقش
المصدر: موقع المستشار